{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ( 26 ) } .
{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا } أي بالكمال والولد المبارك ، الموجود بالقدرة ، الموهوب بالعناية . قال الزمخشري : أي جمعنا لك في السري والرطب فائدتين : إحداهما الأكل والشرب والثانية سلوة الصدر ، لكونهما معجزتين . وهو معنى قوله : { فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا } أي وطيبي نفسا ولا تغتمي . وارفضي عنك ما أحزنك وأهمك { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا } أي من المحجوبين عن الحقائق بظواهر الأسباب ، الذين لا يفهمون قولك ولا يصدقون بحالك . لوقوفهم مع العادة واحتجابهم عن نور الحق . فإذا سألوك { فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا } أي لا تكلميهم في أمرك شيئا . ولا تماديهم فيما لا يمكنهم قبوله . وإنما أمرت بذلك لكراهة مجادلة السفهاء ، والاكتفاء بكلام عيسى عليه السلام . فإنه نص قاطع في براءة ساحتها ، فقوله : { صوما } أي صمتا . وقوله : { فلن أكلم } الخ تفسير للنذر بذكر صيغته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.