محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (49)

{ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ } أي ليحلف كل واحد منكم على موافقة الآخرين ، بالله الذي هو أعظم المعبودين { لَنُبَيِّتَنَّهُ } أي لنقتلنه ليلا . وقرئ بالتاء على خطاب بعضهم لبعض { وَأَهْلَهُ } أي من آمن معه . { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ } أي الطالب ثأره علينا { مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ } أي ما حضرنا مكان هلاك الأهل ، مع تفرقهم في الأماكن الكثيرة ، فضلا عن مكانه ، فضلا عن مباشرته { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } أي ونحلف وإنا لصادقون . أو : والحال إنا لصادقون فيما ذكرنا .