محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ فِي زِينَتِهِۦۖ قَالَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا يَٰلَيۡتَ لَنَا مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ قَٰرُونُ إِنَّهُۥ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٖ} (79)

ثم أشار تعالى إلى أن قارون لم يعتبر بذلك ، ولا بنصيحة قومه ، بقوله سبحانه :

{ فَخَرَجَ } أي قارون باغيا { عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ } أي مغترا بالنظر فيها { قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا } أي جريا على سنن الجبلة البشرية ، من الرغبة في السعة واليسار { يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } .