محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَٱسۡتَفۡتِهِمۡ أَهُمۡ أَشَدُّ خَلۡقًا أَم مَّنۡ خَلَقۡنَآۚ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّن طِينٖ لَّازِبِۭ} (11)

{ فاسْتَفْتِهِمْ } أي فاستخبر مشركي مكة { أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا } أي أقوى خلقة وأمتن بنية { أَم مَّنْ خَلَقْنَا } أي من السماوات والأرض والجبال . كقوله تعالى : {[6356]} { أأنتم أشد خلقا أم السماء } الآية وقوله : {[6357]} { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } وفي اضطرارهم إلى الجواب بصغر خلقهم وتضاؤله عما ذكر ، اعتراف بأنه لا يتعالى عليه أمر بعد هذا . كشأن البعث وغيره . وإليه الإشارة بقوله تعالى : { إنا خلقناهم من طين لازب } أي لزج ضعيف لا قوة فيه .


[6356]:[79/النازعات/27].
[6357]:[40/غافر/57].