ولما كان القرآن يرشد إلى المقاصد الصحيحة والمآخذ العقلية الصريحة ، قال تعالى : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } . قال المهايميّ : أي لينظروا في ألفاظه وترتبيها ولوازمها . فيستخرجوا منها علوما بطريق الاستدلال . وقال الزمخشري : تدبر الآيات : التفكر فيها والتأمل الذي يؤدي إلى معرفة ما يدبر ظاهرها من التأويلات الصحيحة والمعاني الحسنة . لأن من اقتنع بظاهر المتلوّ لم يحل منه بكثير طائل ، وكان مثله كمثل من له لقحة درور لا يحلبها ، ومهرة نثور لا يستولدها . وعن الحسن : ( قد قرأ هذا القرآن عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله . حفظوا حروفه وضيعوا حدوده . حتى إن أحدهم ليقول : والله ! لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا ، وقد ، والله ! أسقطه كله . ما يرى للقرآن عليه أثر في خلق ولا عمل ، والله ! ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده . والله ! ما هؤلاء بالحكماء ولا الوزعة . لا كثّر الله في الناس مثل هؤلاء ) . اللهم اجعلنا من العلماء المتدبرين ، وأعذنا من القراء المتكبرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.