قوله : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ } يجوز أن يكون «كتاب » خبر مبتدأ مضمر ، أي هذا كتاب و «أَنْزَلْنَاهُ » و «مبارك » خبر مبتدأ مضمر أو خبر ثان . ولا يجوز أن يكون نعتاً ثانياً لأنه لا يتقدم عند الجمهور غير الصريح على الصَّريحِ ، ومن يرى ذلك استدل بظاهرها . وقد تقدم تحرير هذا في المائِدَةِ .
قوله : { ليدبروا } متعلق «بأَنْزَلْنَاه » وقرئ : مباركاً على الحال اللاَّزمة ، لأن البركة لا تفارقه وقرأ علي - رضي الله عنه - ليَتَدبَّرُوا ، وهي أصل قراءة العامة ، فأدغمت التاء في الدال ، وأبو جعفر ورويت عن عاصم والكسائي ليتدبروا بتاء الخطاب وتخفيف الدال ، وأصلها لتتدبروا بتاءين فحذفَت إحداهما ، وفيها الخلاف المشهور هل هي الأولى أو الثانية ، قال الحسن : تدبروا آياته أتباعه ، «وليتذكَّر » ليتعظ أولو الألباب أي العقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.