محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجۡهِهِۦ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَقِيلَ لِلظَّـٰلِمِينَ ذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ} (24)

{ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي فمن يجعل وجهه وقاية لشدة العذاب ذلك اليوم ، أي قائما مقامها في أنه أول ما يمسه المؤلم له . لأن ما يتقى به هو اليدان ، وهما مغلولتان . ولو لم تغلا كان يدفع بهما عن الوجه ، لأنه أعز أعضائه . وقيل : الاتقاء بالوجه كناية عن عدم ما يتقى به ، لأن الوجه لا يتقى به . وخبر ( من ) محذوف كناظره . أي : كمن أمن العذاب { وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } أي : وباله .