قوله عز وجل : { أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوء العذاب } يعني : أفمن يدفع بوجهه شدة سوء العذاب ، وجوابه مضمر . يعني : هل يكون حاله كحال من هو في الجنة . يعني : ليس الضال الذي تصل النار إلى وجهه ، كالمهتدي الذي لا تصل النار إلى وجهه ، ليسا سواء . وقال أهل اللغة : أصل الاتقاء في اللغة ، الإوتقاء ، وهو التستر . يعني : وجهه إلى النار كالذي لا يفعل ذلك به . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : { أَفَمَن يَتَّقِى بِوَجْهِهِ سُوء العذاب } يعني : يجر على وجهه في النار ، وهذا كقوله : { إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في آياتنا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ أَفَمَن يلقى في النار خَيْرٌ أَم مَّن يأتي آمِناً يَوْمَ القيامة اعملوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ فصلت : 40 ] ويقال : { أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوء العذاب } معناه : أنه يلقى في النار مغلولاً ، لا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه ، { يَوْمَ القيامة وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ } يعني : للكافرين ، { ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } من التكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.