محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَتَرَى ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ وَقُضِيَ بَيۡنَهُم بِٱلۡحَقِّۚ وَقِيلَ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (75)

{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ } أي الملائكة السماوية حافين في جنة الفردوس حول عرش الرحمن ، محدقين به . وتقدم في تفسير آية {[6382]} { ثم استوى على العرش } في الأعراف ، كلام في حملة العرش ، فتذكره { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم } أي بين الخلائق { بالحق } أي بالعدل { وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي على ما قضي بينهم بالحق ، وأنزل كلا منزلته التي هي حقه . والقائل : إما الحق جل جلاله ، أو الملائكة الحافون ، أو المؤمنون ممن قضي بينهم ، أو الكل ، فله الحمد عز وجل .

عن قتادة قال : ( افتتح الله أول الخلق ب { الحمد لله } فقال : { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور } وختم بالحمد فقال : { وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين } ) .


[6382]:[7 / الأعراف / 54].