ثم نزل في اليهود إلى أواخر السورة قوله تعالى :
( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا150 ) .
( ان الذين يكفرون بالله ورسله ) قال ابن عباس : يعني كعبا وأصحابه ( ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ) أي في الإيمان ( ويقولون نؤمن ببعض ) من الرسل ( ونكفر ببعض ) منهم . كما قالوا : نؤمن بموسى والتوراة ، ونكفر بما وراء ذلك . وما ذاك إلا كفر بالله تعالى ورسله ، وتفريق بين الله تعالى ورسله في الإيمان . لأنه تعالى قد أمرهم بالإيمان بكل نبي يأتي مصدقا لما معهم ، ونصره . ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بالكل ، وبالله تعالى من حيث لا يحتسب . لأنهم لما تساووا في المعجزات والدعوة إلى الحق ، والقيام بالخيرات في أنفسهم ، كان الكفر بواحد منهم كفرا بالكل . بل وبالله . إذ يعتقدون فيه أنه صدق الكاذب بخلق المعجزات . كذا في ( التبصير ) ( ويريدون ) أي : بقولهم ذلك ( أن يتخذوا بين ذلك ) أي بين الإيمان ببعض ، والكفر ببعض ( سبيلا ) دينا يسلكونه . مع انه لا واسطة بينهما قطعا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.