محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

41 - سورة فصلت

( حم السجدة )

سميت بها لاشتمالها على آية سجدة . تدل على بطلان عبادة المظاهر بالكلية . وأن الله يستحق بذاته أجل العبادات . وهذا من أعظم مقاصد القرآن . قاله المهايميّ . وهي مكية . وآيها أربع وخمسون .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ حم } .

{ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } .

{ حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قال أبو السعود : إن جعل { حم } اسما للسورة ، فهو إما خبر مبتدأ محذوف ، وهو الأظهر ، أو مبتدأ خبره { تنزيل } وهو على الأول خبر بعد خبر . وخبر لمبتدأ محذوف ، إن جعل مسرودا على نمط التعديد . وقوله تعالى : { من الرحمان الرحيم } متعلق به ، مؤكد لما أفاده التنوين من الفخامة الذاتية ، بالفخامة الإضافية . أو خبر آخر . أو { تنزيل } مبتدأ لتخصصه بالصفة ، خبره .