محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِيٓ أَمۡرٖ مَّرِيجٍ} (5)

{ بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج 5 } .

{ بل كذبوا بالحق } وهو القرآن ، { لما جاءهم } أي من غير تأمل وتفكر . / قال الزمخشريّ : إضراب أتبع الإضراب الأول ، للدلالة على أنهم جاءوا بما هو أفظع من تعجبهم ، وهو التكذيب بالحق ، الذي هو النبوة الثابتة بالمعجزات ، في أول وهلة من غير تفكر ولا تدبر . وكونه أفظع ، للتصريح بالتكذيب من غير تدبر بعد التعجب منه . { فهم في أمر مريج } أي مضطرب . يعني . اختلاف مقالتهم فيه ، من ادعاء أنه شعر أو سحر ونحوه ، تعنتا وكبرا .