محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ تُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوۡبَةٗ نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ يَوۡمَ لَا يُخۡزِي ٱللَّهُ ٱلنَّبِيَّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥۖ نُورُهُمۡ يَسۡعَىٰ بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَٰنِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (8)

{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا } أي توبة ترفع الخروق وترتق الفتوق وتصلح الفاسد وتسد الخلل من ( النصح ) بمعنى الخياطة ، أو توبة خالصة عن شوب الميل إلى الحال الذي تاب عنه ، والنظر إليه بعدم الالتفات وقطع النظر عنه من ( النصوح ) بمعنى الخلوص { عسى ربكم } أي بمناصحة أنفسكم بالتوبة النصوح { أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبيء والذين آمنوا } أي لا يذلهم تعريض لأعدائهم بالخزي والصغار { نورهم يسعى بين أيديهم وبايمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا } أي أدمه أو زده { واغفر لنا إنك على كل شيء قدير } .