قال المهايمي سميت به لاشتمالها على كثير مما يبنغي أن يكون عليه الملك من كثرة الخيرات ، وعموم القدرة ، والإحياء والإماتة ، واختبار أعمال الناس ، والغلبة والغفران ، ورفع الأبنية لخدامه ، وعدم التفاوت في رعاياه ، وتزيين بلاده والقهر على الأعداء والترحم على الأولياء ، والأمن ورخص الأسعار ، وأن لا يقدر أحد على نصر من عاداه ولا على رزق من منعه انتهى .
{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير } قال ابن جرير{[7173]} أي تعاظم الذي بيده ملك الدنيا والآخرة وسلطانهما ، نافذ فيهما أمره وقضاؤه ، وهو على ما يشاء فعله ذو قدرة ، لا يمنعه مانع ، ولا يحول بينه وبينه عجز .
وقال القاشاني : الملك ، عالم الأجسام كما أن الملكوت عالم النفوس ، ولذلك وصف ذاته باعتبار تصريفه عالم الملك بحسب مشيئته بالتبارك ، الذي هو غاية العظمة ، ونهاية الازدياد في العلو والبركة ، باعتبار تسخيره عالم الملكوت ، بمقتضى إرادته بالتسبيح الذي هو التنزيه كقوله{[7174]} { فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء } كلا بما يناسبه ، لأن العظمة والازدياد والبركة تناسب الأجسام ، والتنزه يناسب المجردات عن المادة . فمعنى { تبارك } تعالى وتعاظم الذي تصرف في عالم الملك بيد قدرته ، لا يتصرف فيه غيره ، فبيده كل ما وجد من الأجسام لا بيد غيره ، يصرفها كما يشاء ، وهو القادر على كل ما عدم من الممكنات يوجدها على ما يشاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.