[ 145 ] { وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخُذها بقوة وأْمُرْ قومَك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين ( 145 ) } .
{ وكتبنا له في الألواح من كل شيء } من الحلال والحرام { فخُذها بقوة } أي بعزم على العمل بما فيها { وأْمُرْ قومَك يأخذوا بأحسنها } أي بما أمروا به دون ما نهوا عنه { سأوريكم دار الفاسقين } وهي الأرض التي وعدوا بها من فلسطين ، فإنهم لم يعطوها إلا بعد أربعين سنة من خروجهم من مصر ، وبقائهم في البرية . فإن موسى عليه السلام ، لما مات ، خلفه يشوع بن نون ، فحارب الأمم والملوك الذين كانوا يسكنون أرض كنعان ، وفتح بلادهم ، وصارت ملكاً للإسرائيليين .
قال الجشمي{[4193]} : تدل الآية على حدوث كلامه ، لأن قوله { اصطفيتُك } أي اختصصتك به ، ولو كان قديما لكان موسى وغيره سواء ، ولما صحَّ الاختصاص . ويدل/ قوله { وكتبنا } أنه أعطاه التوراة مكتوبة في الألواح عند الميقات ، لتكون محروسة ، وليبلغه الحاضرون إلى الباقين ، ليقع لهم العلم ضرورة . ويدل على أن في التوراة شرائع ، وجميع ما يحتاج إليه . ويدل قوله { بقوة } أن العبد قادرعلى الفعل قبل الفعل ، وأنه يفعل بقدرة . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.