محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَنَّا لَا نَدۡرِيٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدٗا} (10)

{ وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا } يعنون أن ما حدث من منعهم السمع من السماء ورجم من استمع منهم بالشهب كانوا يقولون هو لأمر عظيم أراده الله بأهل الأرض إما عذاب أو رحمة ، أي حتى علموا بعد استماعهم القرآن أنه لخير أريد بهم وذلك بعثة نبي مصلح يرشد إلى الحق .

قال الناصر ولقد أحسنوا الأدب في ذكر إرادة الشر محذوفة الفاعل والمراد بالمريد هو الله عز وجل وإبرازهم لاسمه عند إرادة الخير والرشد .