فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنَّا لَا نَدۡرِيٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدٗا} (10)

{ وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض } بسبب هذه الحراسة للسماء . وارتفاع الشر على الاشتغال أو على الابتداء وخبره ما بعده . والأول أولى لتقدم طالب الفعل على الاشتغال أو على الابتداء وخبره ما بعده . والأول { أم أراد بهم ربهم رشدا } أي خيرا . قال ابن زيد قال إبليس لا ندري أأراد الله بهذا المنع أن ينزل على أهل الأرض عذابا أو يرسل إليهم رسولا ؟ والجملة سادة مسد مفعولي ندري ، والأولى أن هذا من قول الجن فيما بينهم ، وليس من قول إبليس كما قال ابن زيد .