الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنَّا لَا نَدۡرِيٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدٗا} (10)

( وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الارض أم اراد بهم ربهم رشدا ) .

( أي ) قال{[70881]} إبليس لا ندري{[70882]} أعذاب ينزل على من في الأرض بغتة{[70883]} ، فمُنِعْتُم من أجله الاستماع ؟ أم نبي أرسله الله ليرشد من في الأرض إلى الطريق المستقيم ؟ هذا معنى قول ابن زيد{[70884]} .

وقال الكلبي : معناه : أنهم قالوا : لا ندري أهذا{[70885]} المنع الذي منعنا ، أراد بهم ربهم أن يطيعوا الرسول فيرشدوا أم يعصوه فيهلكهم{[70886]} وهذا كله من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم{[70887]} .


[70881]:- أ: وقال.
[70882]:- أ: الا.
[70883]:- أ: بعثة.
[70884]:- انظر: جامع البيان 29/111.
[70885]:- أ: هذا.
[70886]:- أ: فيهلكوا. وانظر: جامع البيان 29/111.
[70887]:- انظر: إعراب النحاس 5/48.