{ ثم رددناه أسفل سافلين } أي جعلناه أسفل من سفل وهم أصحاب النار لعدم جريانه على موجب ما خلقناه عليه من الصفات التي لو عمل بمقتضاها لكان في أعلى عليين ، ف ( رد ) بمعنى جعل التي تنصب مفعولين ، قال الشهاب و { السافلين } العصاة وغيرهم ، وأسفل سافلين للمتعدد المتفاوت ، و ( ثم ) للتراخي الزماني ، أو هو رتبي وجوز نصب ( أسفل ) بنزع الخافض صفة لمحذوف أي إلى مكان أسفل سافلين ، أي محل النار أو النار بمعنى جهنم ، وهذا ما قاله مجاهد حيث قال : ( في النار ) ، وفي رواية : ( إلى النار ) ، والسافلين على هذا الأمكنة السافلة ، وهي دركاتها ، وجمعها للعقلاء للفاصلة أو للتنزيل منزلة العقلاء كذا قالوا ، ولو أريد بهم أهل النار والدركات لأنهم أسفل السفل كالأول ، لكان أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.