تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ} (15)

معاذيره : أعذاره .

وسيحاسَب على فعله مهما أتى بالأعذار { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ النور : 24 ] .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ} (15)

{ ولو ألقى معاذيره } يعني يشهد عليه الشاهد ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه ، كما قال : { يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم }( غافر- 52 ) ، وهذا قول مجاهد وقتادة وسعيد بن جبير وابن زيد وعطاء : قال الفراء : ولو اعتذر فعليه من نفسه من يكذب عذره ومعنى الإلقاء : القول ، كما قال : { فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون }( النحل- 86 ) . وقال الضحاك والسدي : { ولو ألقى معاذيره } يعني : ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب . فعليه من نفسه من يكذب عذره ، وأهل اليمن يسمون الستر : معذاراً ، وجمعه : معاذير ، ومعناه على هذا القول : وإن أسبل الستر ليخفي ما كان يعمل ، فإن نفسه شاهدة عليه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ} (15)

قوله : { ولو ألقى معاذيره } يعني : بل للإنسان على نفسه من نفسه شهود ولو اعتذر مما قد تلبس به من المعاصي والذنوب . فالمراد بالمعاذير الاعتذار . وهو لا يغينه من الحساب والجزاء شيئا .

وقيل : المراد بالمعاذير الستور . وواحد المعاذير ، المعذار . أي ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب مبتغيا بذلك إخفاء عمله . فكفى بنفسه شهيدا على نفسه . وهذه جوارحه تشهد عليه بما فعل فلا يجديه أو يغنيه حينئذ أيما اعتذار أو تحيّل{[4699]} .


[4699]:الكشاف جـ 4 ص 190، 191 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 448 وتفسير القرطبي جـ 29 ص 100 وفتح القدير جـ 5 ص 336، 337.