السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ} (15)

{ ولو ألقى } أي : ذكر بغاية السرعة ذلك الإنسان من غير تلعثم دلالة على غاية الصدق والاهتمام والتملق . وقوله تعالى : { معاذيره } جمع معذرة على غير قياس قاله الجلال المحلي . أي : لو جاء بكل معذرة ما قبلت منه . وقال الزمخشريّ : المعاذير ليس بجمع معذرة ، وإنما هو اسم جمع لها ونحوه المناكير في المنكر ا . ه . قال أبو حيان : وليس هذا البناء من أبنية أسماء الجموع وإنما هو من أبنية جموع التكسير ا . ه . وقيل : معاذير جمع معذار وهو الستر ، والمعنى : ولو أرخى ستوره والمعاذير الستور بلغة اليمن قاله الضحاك . وحكى الماورديّ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : { ولو ألقى معاذيره } أي : ولو تجرّد من ثيابه .