تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

المبثوث : المنتشر ، المتفرق .

في ذلك اليوم العصيبِ ينتشر الناسُ كالفَراش المتفرق في الفضاءِ ، لا يَلوي أحدٌ على أحد ، حيارى ، هائمين على وُجوههم ، لا يدرون ما يفعلون ، ولا ماذا يُراد بهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

ولما ألقى السامع جميع فكره إلى تعرف أحوالها ، قال ما تقديره : تكون { يوم يكون } أي كوناً كأنه جبلة { الناس } أي الذين حالهم النوس على كثرتهم ، واختلاف ذواتهم وأحوالهم ومراتبهم ومقاديرهم وانتشارهم بعد بعثرة القبور ، وتحصيل ما في الصدور ، { كالفراش } أي صغار الجراد ؛ لأنها تتفرش وتتهافت على النار ، أو هو طير غير ذلك لا دم له ، يتساقط في النار ، وليس ببعوض ولا ذباب . وقال حمزة الكرماني : شبههم بالفراش التي تطير من هنا ومن هنا ، ولا تجري على سمت واحد ، وهي همج يجتلبها السراج . وقال غيره : وجه الشبه الكثرة والانتشار والضعف والذلة والتطاير إلى الداعي من كل جانب ، كما تتطاير الفراش ، وكثرة التهافت في النار وركوب بعضهم بعضاً ، وموج بعضهم في بعض من شدة الهول ، كما قال تعالى

{ كأنهم جراد منتشر }[ القمر : 7 ] { المبثوث * } أي المنتشر المتفرق .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلۡفَرَاشِ ٱلۡمَبۡثُوثِ} (4)

قوله : { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } أي حال الناس يوم القيامة من الحيرة والذهول والتفرق والتشتت كالفراش المنتشر الذي يركب بعضه بعضا ؛ إذ يتطاير في كل وجه وأفق . وكذا الناس يوم القيامة يموج بعضهم في بعض عقب خروجهم من قبورهم منتشرين هائمين حائرين مفرقين .