تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

صاعقة : عذاب شديد ينزل بهم .

فإن أعرضَ المشركون عن الإيمان ، فقل لهم أيها الرسول : إنني أنذركم بعذابٍ شديد مثل ما حلّ بعادٍ وثمود ،

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

شرح الكلمات :

{ فإن أعرضوا } : أي كفار قريش عن الإِيمان والتوحيد بعد ذلك البيان المفصل .

{ فقل أنذرتكم صاعقة } : أي خوّفتكم صاعقة تنزل بكم فتهلككم إن أصررتم على هذا الكفر .

المعنى :

ما زال السياق في طلب هداية قريش فقال تعالى : { فإن أعرضوا } بعد ذلك البيان الذي تقدم لهم في الآيات السابقة المبين لقدرة الله وعلمه وحكمته والموجب للإِيمان ولقائه وتوحيده فقل لهم أنذرتكم أي خوفتكم صاعقة تنزل بكم إن أصررتم على إعراضكم مثل صاعقة عادٍ وثمود أي عذاباً مهلكاً كالذي أهلك الله به عاداً وثموداً .

الهداية :

من الهداية :

- التحذير من الإِعراض عن إجابة دعوة الحق ، والاستمرار في التمرد والعصيان .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

{ فإن أعرضوا } عن الإيمان بعد هذا البيان { فقل أنذرتكم } خوفتكم { صاعقة } مهلكة تنزل بكم كما نزلت بمن قبلكم { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم } أتت الرسل إياهم ومن كان قبلهم { ومن خلفهم } ومن بعد الرسل الذين أرسلوا إلى آبائهم جاءتهم الرسل أنفسهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

قوله تعالى : " فإن أعرضوا " يعني كفار قريش عما تدعوهم إليه يا محمد من الإيمان . " فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " أي خوفتكم هلاكا مثل هلاك عاد وثمود .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

ولما كان هذا القدر من العلم موجباً للانقياد لكل خير من الوحدانية وغيرها ، والإقبال على الحق في كل أمر ، فكان المتمادي على إعراضه قبل الوعظ به كأنه جدد إعراضاً غير إعراضه الأول ، قال مفصلاً بعض قوله { فأعرض أكثرهم } : { فإن أعرضوا } أي استمروا على إعراضهم ، أو أعرض غيرهم عن قبول ما جئتهم به من الذكر بعد هذا البيان الواضح في هذه الآيات التي دلت على الوحدانية والعلم والقدرة وغيرها من صفات الكمال أتم دلالة { فقل } أي لهم : إن لكم سلفاً سلكتم طريقهم في العناد ، فإن أبيتم إلا الإصرار ألحقناكم بهم كأمثالهم وهو معنى { أنذرتكم صاعقة } ، أي حلول صاعقة مهيأة لمن كشف له الأمر فعاند ، فإن وظيفة الحجة قد تمت على أكمل الوجوه ، قال البغوي وابن الجوزي : والصاعقة المهلكة من كل شيء - انتهى . والحاصل أنه عذاب شديد الوقع كأنه في شدة وقعه صاعقة .

ولما كان التخويف بما تسهل مشاهدة مثله أوقع في النفس قال : { مثل صاعقة عاد وثمود * } أي الذين تنظرون ديارهم وتستعظمون آثارهم ،