تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

{ فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } الآية عن جابر بن عبد الله قال : قال الملأ من قريش : قد التبس علينا أمر محمد فإن التمستم رجلاً عالماً بالشعر والكهانة فأتاه فكلمه ، ثم أتانا ببيان عن أمره ، فقال عتبة بن ربيعة : والله لقد سمعت الكهانة والشعر وعلمت من ذلك علماً وما يخفى عليَّ ، فأتاه فقال : يا محمد أنت خير أم هشام أم عبد المطلب ؟ فبم تشتم آلهتنا ؟ فإن كنت تريد الرئاسة عقدنا لك اللواء وكنت رئيسنا ، وإن بك الباءة زوجناك أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك الحاجة إلى المال جمعنا لك ما تستغني به ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ساكتاً ، فلما فرغ قال : " { بسم الله الرحمن الرحيم حم } ، إلى قوله : { مثل صاعقة عاد وثمود } " ، فأمسك عتبة على فيِّه وناشده بالرحم ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش ، احتبس عنهم ، قالوا : ما نرى عتبة إلا قد صبا ، فانطلقوا اليه وقالوا له : قد صبوت ، فغضب وأقسم لا يكلم محمداً أبداً ، وقال لهم : والله ما هو سحر ولا كهانة ولا شعر