الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

ثم قال تعالى : { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } أي : فإن أعرض قومك من قريش يا محمد عنك وعما جئتهم به ، فلم يؤمنوا به ، فقل لهم : أنذرتكم أيها الناس صاعقة تهلككم مثل صاعقة عاد ( وثمود .

وقرأ أبو عبد الرحمن والنخعي : صعقة مثل صعقة عاد ){[60164]} .

والصعقة{[60165]} : كل ما أفسد الشيء وغيره عن هيئته . وكذلك الصاعقة .

قال قتادة : معناه : فقل ( لهم يا محمد ){[60166]} : أنذركم{[60167]} وقيعة مثل وقيعة عاد وثمود{[60168]} .

وقال السدي : معناه : أنذركم{[60169]} عذابا مثل عذاب{[60170]} عاد وثمود{[60171]} .


[60164]:قرأ (صعقة مثل صعقة عاد) النخعي، وأبو عبد الرحمان، وابن محيصن. انظر: المحرر الوجيز14/170.
[60165]:(ح): والصاعقة.
[60166]:(ح): يا محمد لهم.
[60167]:(ح): أتذرنهم.
[60168]:انظر: جامع البيان 24/65، والمحرر الوجيز 14/170.
[60169]:(ح): أنذرتكم.
[60170]:في طرة (ت).
[60171]:ذكره الطبري في جامع البيان 24/25 عقب قول قتادة الذي قبله دون أن ينسبه للسدي.