فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِنۡ أَعۡرَضُواْ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَٰعِقَةٗ مِّثۡلَ صَٰعِقَةِ عَادٖ وَثَمُودَ} (13)

{ فَإِنْ أَعْرَضُواْ } عن التدبر والتفكر في هذه المخلوقات { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ } أي فقل لهم يا محمد أنذرتكم خوّفتكم { صاعقة مّثْلَ صاعقة عَادٍ وَثَمُودَ } أي عذاباً مثل عذابهم ، والمراد بالصاعقة : العذاب المهلك من كلّ شيء . قال المبرد : الصاعقة المرّة المهلكة لأيّ شيء كان . قرأ الجمهور : { صاعقة } في الموضعين بالألف ، وقرأ ابن الزبير ، والنخعي ، والسلمي ، وابن محيصن صعقة في الموضعين ، وقد تقدّم بيان معنى الصاعقة ، والصعقة في البقرة .