{ فَإِنْ أَعْرَضُوا } عن التدبر والتفكر في هذه المخلوقات ، وعن الإيمان بعد هذا البيان وفيه التفات من خطابهم بقوله أئنكم إلى الغيبة لفعلهم الإعراض فأعرض عن خطابهم ، وهو تناسب حسن .
{ فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ } أي خوفتكم ، وصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبئ عن تحقق المنذر به { صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ } أي عذابا مثل عذابهم ، والمراد بالصاعقة العذاب المهلك من كل شيء ، قال المبرد : الصاعقة المرة المهلكة لأي شيء كان ، والصاعقة في الأصل هي الصيحة التي يحصل بها الهلاك أو قطعة نار تنزل من السماء معها رعد شديد ، والمراد بها هنا مطلق العذاب . لكن بالنظر إلى الصاعقة الأولى ، وأما الثانية فالمراد بها حقيقتها ، قرأ الجمهور صاعقة بالألف في الموضعين ، وقرئ صعقة فيهما ، وقد تقدم بيان معنى الصاعقة والصعقة في البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.