وقوله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُواْ } يعني : قريشاً ، والعرب الذين دَعَوتَهُم إلى عبادة اللَّه تعالى عن هذه الآيات البَيِّنَات { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صاعقة مِّثْلَ صاعقة عَادٍ وَثَمُودَ } وقرأ النَّخَعِيُّ وغيره : { صعقة } فيهما ، وهذه قراءة بَيِّنَةُ المعنى ؛ لأنَّ الصعقة الهلاكُ الوَحيُّ ، وأمَّا الأولى فهي تشبيهٌ بالصاعقةِ ، وهي الوقعة الشديدة من صوت الرعد ، فشُبِّهَتْ هنا وقعةُ العذاب بها ؛ لأنَّ عاداً لم تُعَذَّبْ إلاَّ بِرِيحٍ ، وإنَّما هذا تشبيهٌ واستعارة ، وعبارةُ الثعلبيِّ : { صاعقةٌ } أي : واقعةٌ وعقوبةٌ مِثْلُ صاعقةِ عَادٍ وثَمُودَ ، انتهى . قال ( ع ) : وَخَصَّ عاداً وثَمُودَ بالذِّكْر ؛ لوقوفِ قُرَيْشٍ على بلادها في اليمن وفي الحِجْرِ في طريق الشام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.