تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

لعلمٌ للساعة : علامة من أشراطها .

فلا تمترنّ : فلا تشكّن .

والحق أن عيسى بحدوثه من غير أب لدليلٌ على قيام الساعة ، { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } واتبعوا هداي وهُدى رسولي ، فما أدعوكم إليه هو الصراط المستقيم . ويقول بعض المفسّرين ، وإن القرآن الكريم ليعلِمُكم بقيام الساعة فاتَّبعوا تعاليمه ،

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

{ وإنه لعلم الساعة } الضمير لعيسى وقيل : لمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل : للقرآن ، فأما على القول بأنه لعيسى أو لمحمد ، فالمعنى أنه شرط من أشراط الساعة يوجب العلم بها فسمى الشرط علما لحصول العلم به ، ولذلك قرئ لعلم بفتح العين واللام أي : علامة وأما على القول بأنه للقرآن : فالمعنى أنه يعلمكم بالساعة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

قوله : { وإنه لعلم للساعة } المراد خروج عيسى عليه الصلاة والسلام إلى الدنيا وذلك شرط من أشراط الساعة ، فإن الله ينزله من السماء إلى الأرض قبيل قيام الساعة . وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إمام عادلا وحكما مقسطا . قوله : { فلا تمترن بها } أي لا تشكوا في قيامها فإنها واقعة لا محالة . قوله : { واتبعون } أي فيما أمرتكم بفعله وانتهوا عما نهيتكم عنه { هذا صراط مستقيم } أي ما أدعوكم إليه من الحق والتوحيد والإذعان لله بالطاعة لهو الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه والذي يفضي إلى السعادة والنجاة .