{ وَأَنَّهُ } وإنَّ عيسَى { لَعِلْمٌ للسَّاعَةِ } أي إنَّه بنزولِه شرطٌ من أشراطِها ، وتسميتُه عِلماً لحصولِه به أو بحدوثِه بغيرِ أبٍ ، أو بإحيائِه المَوْتى دليلٌ على صحةِ البعثِ الذي هو معظمُ ما ينكرهُ الكفرةُ من الأمورِ الواقعة في الساعةِ وقُرِئ لَعَلمٌ أي علامةٌ وقُرِئ للعِلْم وقُرِئ لذِكرٌ على تسميةِ ما يُذكرُ بهِ ذكراً كتسميةَ ما يُعلمُ بهِ علماً . وفي الحديثِ : «إنَّ عيسَى عليهِ السَّلامُ ينزلُ على ثنيةٍ بالأرضِ المقدسةِ يقالُ لها أفيقُ وعليهِ مُمصَّرتانِ{[718]} وبيدِه حَرْبةٌ وبها يقتلُ الدجَّالَ فيأتِي بيتَ المقدسِ ، والنَّاسُ في صلاةِ الصُّبحِ فيتأخرُ الإمامُ فيُقدِّمُهُ عيسَى عليهِ السَّلامُ ويُصلِّي خلفَهُ على شريعةِ محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلَّم ثم يقتلُ الخنازيرَ ويكسرُ الصليبَ ويُخرِّبُ البِيعَ والكنائسَ ويقتلُ النَّصارَى إلا منْ آمنَ به » . وقيلَ : الضميرُ للقُرآنِ لِما أنَّ فيهِ الإعلامَ بالسَّاعةِ { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } فلا تشكُنَّ في وقوعِها { واتبعون } أيْ واتبعُوا هُدايَ أو شَرْعي أو رَسُولي ، وقيلَ : هُو قولُ الرسولِ مأموراً من جهتِه تعالَى { هذا } أي الذي أدعُوكم إليهِ أو القُرآنُ على أنَّ الضميرَ في إنَّه لهُ { صراط مسْتَقِيمٍ } موصلٌ إلى الحقِّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.