ثم رجع إلى صفة عيسى عليه السلام فقال : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لّلسَّاعَةِ } يعني : نزول عيسى ، علامة لقيام الساعة . ويقال : نزول عيسى آية للناس . وروى وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، عن أبي يحيى ، عن ابن عباس في قوله : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لّلسَّاعَةِ } قال : خروج عيسى ابن مريم . وروى معمر ، عن قتادة قال : نزول عيسى وروى عبادة ، عن حميد ، عن أبي هريرة قال : «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ ، حَتَّى يُرى عيسى عليه السلام في الأرض إمَاماً مُقْسِطاً ، وَكُنْتُ أرْجُو ألاَّ أمُوتَ حَتَّى آكُل مع عيسى عليه السلام ، عَلَى مَائِدَةٍ ، فَمَنْ لَقِيهُ مِنْكُمْ ، فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلاَم » قرأ بعضهم { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لّلسَّاعَةِ } بكسر العين أي : بنزول المسيح يعلم أنه قد قربت الساعة . ومن قرأ : ( وَإنَّهُ لَعَلَمٌ ) بالنصب ، فإنه بمعنى الدليل ، والعلامة .
قوله تعالى : { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } يعني : لا تشكنّ في القيامة والبعث { وَاتَّبِعُونِي } يعني : أطيعونني { فاعبدوه هذا صراط مُّسْتَقِيمٌ } عني هذا التوحيد صراط مستقيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.