والضمير في قوله : { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ } قال ابن عَبَّاس وغيره : الإشارة به إلى عيسى ، وقالت فرقة : إلى محمد ، وقال قتادة وغيره : إلى القرآن .
( ت ) : وَكَذَا نقل أبو حيَّان هذه الأقوالَ الثلاثة ، ولو قيل : إنَّه ضميرُ الأمر والشَّأن ؛ استعظاماً واستهوالاً لأَمْرِ الآخرة ما بَعُدَ ، بل هو المتبادَرُ إلى الذِّهْنِ ، يَدُلُّ عليه : { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } ، واللَّه أعلم ، وقرأ ابن عباس ، وجماعة : ( لَعَلَمٌ ) بفتح العين واللام ، أي : أمارة ، وقرأ عِكْرِمَةُ : ( لَلْعِلْمُ ) بلامين الأولى مفتوحة ، وقرأ أُبيٌّ : ( لَذِكْرٌ لِلسَّاعَةِ ) فمن قال : إنَّ الإشارة إلى عيسى حَسَنٌ مع تأويله «عِلْم » و«عَلَم » ، أي : هو إشعارٌ بالساعة ، وشَرْطٌ من أَشراطها ، يعني : خروجه في آخر الزمان ، وكذلك مَنْ قال : الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أي : هو آخر الأنبياء ، وقد قال : «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ » يعني السبابة والوسطى ، ومَنْ قال : الإشارة إلى القرآن حَسُنَ قوله مع قراءة الجمهور ، أي : يعلمكم بها وبأهوالها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.