غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (61)

57

ثم بين مآل حال عيسى عليه السلام بقوله { وأنه } يعني عيسى { لعلم للساعة } لعلامة من علامات القيامة كما جاء في الحديث " أنا أولى الناس بعيسى ليس بيني وبينه نبي وأنه أول نازل يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقاتل الناس على الإسلام " وقيل : إذا نزل عيسى رفع التكليف . وقيل : أن عيسى كان يحيي الموتى فعلم بالساعة والبعث . وقيل : الضمير في { وإنه } للقرآن أي القرآن يعلم منه وفيه ثبوت الساعة { فلا تمترن بها } فلا تشكن فيها { واتبعوني } هذه حكاية قول النبي صلى الله عليه وسلم ، أو المراد واتبعوا رسولي وشرعي .

/خ89