تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (41)

الفساد : الخلل والاضطراب وإلحاق الضرر بالغير ، والجدب والقحط والظلم والبغي . لعلّهم يرجعون : لعلهم يتوبون .

يبّين الله تعالى هنا أن الفسادَ يظهر في الأرض متمثِّلاً بالظلم والبغي والبؤس والفقر والقلق والحيرة ، وذلك بسبب ما كسَبت أيدي الناس من الذنوب ، وتركِهم لأوامر الله ، والبعدِ عن دينهم .

إذن فإن الفساد في العباد إنما كان نتيجةَ أفعالهم .

قراءات :

قرأ ابن كثير ويعقوب : { لنذيقهم } بالنون ، والباقون : { ليذيقهم } بالياء .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (41)

{ ظهر الفساد في البر والبحر } قيل : البر البلاد البعيدة من البحر ، والبحر هو البلاد التي على ساحل البحر ، وقيل : البر اللسان والبحر القلب وهذا ضعيف ، والصحيح أن البر والبحر المعروفان ، فظهور الفساد في البر بالقحط والفتن وشبه ذلك ، وظهور الفساد في البحر بالغرق وقلة الصيد وكساد التجارات وشبه ذلك ، وكل ذلك بسبب ما يفعله الناس من الكفر والعصيان .