تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ} (12)

غدوّها شهر : سيرها في الغداة أول النهار مدة شهر .

ورواحها : رجوعها عشيا مدة شهر .

القطر : بكسر القاف ، النحاس الذائب . عين القطر : معدن القطر .

يزغ : ينحرف .

وسخّرنا لسليمان الريح ، ذهابُها صباحاً مدة شهر ورجوعُها شهر ، يرسلها إلى حيث يشاء ، وسهّلنا له إذابة معدن النحاس ، وسخّرنا له الجنّ .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ} (12)

{ ولسليمان الريح } بالنصب على تقدير وسخرنا ، وقرئ بالرفع على الابتداء .

{ غدوها شهر ورواحها شهر } أي : كانت تسير به بالغداة مسيرة شهر ، وبالعشي مسيرة شهر فكان يجلس على سريره وكان من خشب يحمل فيها روي : أربعة آلاف فارس فترفعه الريح ثم تحمله .

{ وأسلنا له عين القطر } قال ابن عباس : كانت تسيل له باليمين عين من نحاس يصنع منها ما أحب ، والقطر النحاس ، وقيل : القطر الحديد والنحاس وما جرى مجرى ذلك : كان يسيل له منه أربعة عيون ، وقيل : المعنى أن الله أذاب له النحاس بغير نار كما صنع بالحديد لداود .

{ نذقه من عذاب السعير } : يعني نار الآخرة ، وقيل : كان معه ملك يضربهم بصوت من نار .