وَقَوْلُه تَعَالَى : { ولسليمان الريح } المَعْنَى : ولسليمانَ سخَّرْنَا الريح ، و{ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ } .
قال قتادة : معناه : إنها كانت تُقْطَعُ بِه فِي الغُدُوِّ إلَى قُرْبِ الزَّوَالِ ؛ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَتَقْطَعُ فِي الرَّوَاحِ مِنْ بَعْدِ الزَّوَالِ إلى الغُرُوبِ مسيرةَ شَهْر ، ٍ وَكَانَ سليمانُ إذَا أرادَ قَوْماً لَمْ يَشْعُرُوا حَتَّى يُظِلَّهم في جَوِّ السَّمَاءِ .
وقوله تعالى : { وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القطر } : قَال ابن عباس ، وغيره : كانتْ تَسِيلُ لَهُ باليَمَنِ عَيْنٌ جَارِيَةٌ مِنْ نُحَاسٍ ؛ يُصْنَعُ لَهْ مِنْها جَمِيعُ مَا أَحَبَّ ، و{ القطر } : النُّحَاس ، و{ يَزِغْ } : معناه : يَمِلْ ، أي : يَنْحَرِفُ عاصياً ، وقال : { عَنْ أَمْرِنَا } ولم يقل : «عن أرادتنا » لأَنَّهُ لاَ يَقَعُ في العالِم شَيءٌ يخالفُ إرَادتَهُ سُبْحَانه تعالى ويقعُ ما يخالفُ الأَمر ، وقوله : { مِنْ عَذَابِ السعير } قيل : عذابُ الآخرة ، وقيل : بَلْ كَانَ قَدْ وُكِّلَ بهِم مَلكٌ بيدِه سَوْطٌ مِن نَارٍ السَّعِيرِ ؛ فَمَنْ عَصَى ضَرَبَهُ فَأَحْرَقَهُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.