قوله : { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ } : العامَّةُ على النصبِ بإضمارِ فعلٍ أي : وسَخَّرْنا لسليمانَ . / وأبو بكرٍ بالرفعِ على الابتداءِ ، والخبرُ في الجارِّ قبلَه أو محذوفٌ . وجَوَّز أبو البقاء أَنْ يكونَ فاعلاً ، يعني بالجارِّ ، وليس بقويِّ لعدمِ اعتمادِه . وكان قد وافقه في الأنبياء غيرُه .
وقرأ العامَّةُ " الريحَ " بالإِفراد . والحسن وأبو حيوةَ وخالد بن إلياس " الرياحَ " جمعاً . وتقدَّم في الأنبياء أنَّ الحسنَ يقرأُ مع ذلك بالنصبِ ، وهنا لم يُنْقَلْ له ذلك .
قوله : " غُدُوُّها شَهْرٌ " مبتدأ وخبر . ولا بُدَّ مِنْ حَذْفِ مضافٍ أي : غُدُوُّها مَسيرةَ شهرٍ أو مقدارُ غدوِّها شهرٌ . ولو نُصِب لجازَ ، إلاَّ أنَّه لم يُقْرَأ به فيما علمْتُ .
وقرأ ابنُ أبي عبلةَ " غَدْوَتُها ورَوْحَتُها " على المَرَّةِ . والجملةُ : إمَّا مستأنفةٌ ، وإمَّا في محلِّ الحال .
قوله : " مَنْ يَعْمَلُ " يجوزُ أَنْ يكونَ مرفوعاً بالابتداء . وخبرُه في الجارِّ قبلَه أي : من الجنِّ مَنْ يعملُ ، وأنْ يكونَ في موضعِ نصبٍ بفعلٍ مقدرٍ أي : وسَخَّرْنا له مَنْ يعملُ . و " من الجنّ " يتعلقُ بهذا المقدرِ أو بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ أو بيانٌ . و " بإذن " حالٌ أي : مُيَسَّراً بإذنِ ربِّه . والإِذْنُ : مصدرٌ مضافٌ لفاعلِه . وقُرِئ " ومَنْ يُزِغْ " بضمِّ الياءِ مِنْ أزاغَ ، ومفعولُه محذوفٌ أي : ومَنْ يُزغْ نفسَه أي : يُميلُها . و " مِنْ عذاب " : " مِنْ " لابتداء الغاية أو للتبعيض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.