تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلِسُلَيۡمَٰنَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهۡرٞ وَرَوَاحُهَا شَهۡرٞۖ وَأَسَلۡنَا لَهُۥ عَيۡنَ ٱلۡقِطۡرِۖ وَمِنَ ٱلۡجِنِّ مَن يَعۡمَلُ بَيۡنَ يَدَيۡهِ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَمَن يَزِغۡ مِنۡهُمۡ عَنۡ أَمۡرِنَا نُذِقۡهُ مِنۡ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ} (12)

{ ولسليمان الريح } أي : وسخرنا لسليمان الريح { غدوها شهر ورواحها شهر } قال الحسن : وكان سليمان إذا أراد أن يركب جاءت الريح فوضع سرير مملكته عليها ، ووضع الكراسي والمجالس على الريح ، وجلس وجوه أصحابه على منازلهم في الدين من الجن والإنس يومئذ ، والجن يومئذ ظاهرة للإنس يحجون جميعا ويصلون جميعا ، والطير ترفرف على رأسه ورءوسهم والشياطين حرسه لا يتركون أحدا يتقدم بين يديه { وأسلنا له عين القطر } يعني : الصفر ؛ في تفسير مجاهد سالت له مثل الماء { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه } يعني : السخرة التي سخرها الله له { ومن يزغ منهم عن أمرنا } يعني : عن طاعة الله وعبادته { نذقه من عذاب السعير( 12 ) } في الآخرة .