تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

الفَواق : الوقت اليسير ، الراحة والتمهل .

ثم بيّن بعد ذلك عقاب قريش ، فقال : { وَمَا يَنظُرُ هؤلاء إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً } : ما ينتظر كفار مكة الا صيحةً واحدة لا تحتاج إلى تكرار في وقت قصير جدا .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي : { فُواق } بضم الفاء ، والباقون : { فَواق } بالفتح ، وهما لغتان .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

{ وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة } : { ينظر } هنا بمعنى ينتظر ، وهؤلاء يعني قريشا والصيحة الواحدة النفخة في الصور وهي نفخة الصعق ، وقيل : الصيحة عبارة عما أصابهم من قتل أو شدة ، والأول أظهر ، وقد روي : تفسيرها بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

{ مالها من فواق } فيه ثلاثة أقوال : الأول : ما لها رجوع أي : لا يرجعون بعدها إلى الدنيا وهو على هذا مشتق من الإفاقة . الثاني : ما لها من ترداد أي : إنما هي واحدة لا ثانية لها : الثالث : ما لها من تأخير ولا توقف مقدار فواق ناقة وهي ما بين حلبي اللبن ، وهذا القول الثالث إنما يجري على قراءة فواق بالضم لأن فواق الناقة بالضم ، والقولان الأولان على الفتح والضم .