تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

الذكر : الشرف .

ص : من الحروف التي بدئت بها بعض السور ، وتقدّم الكلام عليها أكثر من مرة ، وهناك رواية عن ابن عباس أنها قسَم : أقسم الله تعالى بالقرآن الكريم ذي الشرف والشأن العظيم ، إنه لحقُّ لا ريب فيه ، وإنك يا محمد لصادق فيما تقول .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة ص مكية وآياتها 88 نزلت بعد القمر .

{ ص } تكلمنا على حروف الهجاء في البقرة ويختص بهذا أنه قال فيه معناه : صدق محمد ، وقيل : هو حرف من اسم الله الصمد أو صادق الوعد ، أو صانع المصنوعات .

{ والقرآن ذي الذكر } هذا قسم جوابه محذوف تقديره إن القرآن من عند الله ، وإن محمدا لصادق وشبه ذلك ، وقيل : جوابه في قوله : { ص } إذ هو بمعنى صدق محمد ، وقيل : جوابه { إن كل إلا كذب الرسل } [ ص :14 ] وهذا بعيد ، وقيل : جوابه إن ذلك لحق تخاصم أهل النار وهذا أبعد ، ومعنى { ذي الذكر } ذي الشرف ، والذكر بمعنى الموعظة أو ذكر الله وما يحتاج إليه من الشريعة .