{ سلام هي حتى مطلع الفجر } أمنٌ من كل أذىً وشر في تلك الليلة حتى وقت طلوع الفجر .
ومن فضلِها أيضاً قوله تعالى { سَلاَمٌ هِيَ حتى مَطْلَعِ الفجر } فهي سلامٌ من أول ليلها إلى طلوع الفجر ، وأمانٌ من الأذى والشر حتى ذلك الحين .
والحقّ ، أن ليلة القدر من العظمة بحيث تفوق حقيقتُها حدودَ الإدراك البشريّ ، فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن العظيم ، وإفاضة هذا النور على الوجودِ كله ، لِما تضمَّنَه هذا القرآنُ من عقيدةٍ وشريعة وآداب .
وفي الحديث الصحيح أن عائشةَ رضي الله عنها قالت : يا رسولَ الله إن وافقتُ ليلةَ القدر فما أقول ؟ قال : " قولي اللهم إنك عَفُوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني " .
قرأ الكسائي وخلف : مطلِع بكسر اللام ، والباقون : مطلَع بفتح اللام .
{ سلام هي } واختلف في معنى سلام ، فقيل : إنه من السلامة ، وقيل : إنه من التحية ؛ لأن الملائكة يسلمون على المؤمنين القائمين فيها ، وكذلك اختلف في إعرابه ، فقيل : سلام هي مبتدأ وخبر ، وهذا يصح سواء جعلناه متصلا مع ما قبله ، أو منقطعا عنه ، وقيل : سلام خبر مبتدإ مضمر تقديره أمرها سلام ، أو القول فيها سلام ، وهي مبتدأ خبره حتى مطلع الفجر ، أي : هي دائمة إلى طلوع الفجر ، ويختلف الوقف باختلاف الإعراب . وقال ابن عباس : إن قوله { هي } إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين ؛ لأن هذه الكلمة هي السابعة والعشرين من كلمات السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.