وقد تمّ الكلام عند قوله من كلّ أمر ، ثم ابتدأ فقال : { سلام هِيَ } أي ما هِيَ إلاّ سلامة وخير كلها لا شرّ فيها ، وقيل هِيَ ذات سلامة من أن يؤثر فيها شيطان في مؤمن أو مؤمنة . قال مجاهد : هِيَ ليلة سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً ولا أذى . وقال الشعبي : هو تسليم الملائكة على أهل المساجد من حين تغيب الشمس إلى أن يطلع الفجر يمرّون على كلّ مؤمن ويقولون السلام عليك أيها المؤمن . وقيل : يعني سلام الملائكة بعضهم على بعض . قال عطاء : يريد سلام على أولياء الله وأهل طاعته : { حتى مَطْلَعِ الفجر } أي حتى وقت طلوعه . قرأ الجمهور { مَطْلَعِ } بفتح اللام . وقرأ الكسائي وابن محيصن بكسرها . فقيل : هما لغتان في المصدر ، والفتح أكثر نحو المخرج والمقتل . وقيل : بالفتح اسم مكان ، وبالكسر المصدر . وقيل العكس ، و«حتى » متعلقة يتنزل على أنها غاية لحكم التنزل : أي لمكثهم في محل تنزلهم بأن لا ينقطع تنزلهم فوجاً بعد فوج إلى طلوع الفجر . وقيل متعلقة ب { سلام } بناءً على أن الفصل بين المصدر ومعموله بالمبتدأ مغتفر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.