تفسير الأعقم - الأعقم  
{سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ} (5)

وقوله : { سلام هي } ما هي إلا سلامة ، أي لا يقدّر الله فيها إلا السلامة والخير ويقضي في غيرها بلاء وسلام ، وقيل : ينزل الملائكة بكل أمر قدره الله تعالى من السلامة والخير ، وقيل : جرت العادة بانزال الملائكة بإهلاك القرى ، فقال تعالى : " ينزلون بكل أمر سلام " أي سلامة الناس فيها ، وقيل : هي تسليم الملائكة على أهل المساجد في هذه الليلة من حين تغِيب الشمس إلى { مطلع الفجر } وقد تم الكلام عند قوله : { من كل أمر } ثم ابتدأ فقال : { سلام } أي ليلة القدر سلامة وخير كلها ، وقيل : هي سلامة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها شيئاً ، وقيل : هي إشارة إلى السلامة والرحمة .