تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡعَٰلِمِينَ} (22)

ومن آياته الكبرى خلق السموات والأرض من العدَم ، على ما فيها من إبداع وجمال ، وعَظَمةٍ وجلالٍ ، واختلافُ ألسِنتكم وألوانكم وما يتبع ذلك من تخالفكم في طبائعكم وعاداتكم .

قراءات :

قرأ حفص : { للعالِمين } بكسر اللام ، والباقون : { للعالَمين } بفتح اللام .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡعَٰلِمِينَ} (22)

" ومن آياته خلق السماوات والأرض " تقدم في " البقرة " {[12462]} . وكانوا يعترفون بأن الله هو الخالق . " واختلاف ألسنتكم وألوانكم " اللسان في الفم ، وفيه اختلاف اللغات : من العربية والعجمية والتركية والرومية . واختلاف الألوان في الصور : من البياض والسواد والحمرة ، فلا تكاد ترى أحدا إلا وأنت تفرق بينه وبين الآخر . وليس هذه الأشياء من فعل النطفة ولا من فعل الأبوين ، فلا بد من فاعل ، فعلم أن الفاعل هو الله تعالى ، فهذا من أدل دليل على المدبر البارئ . " إن في ذلك لآيات للعالمين " {[12463]} أي للبر والفاجر . وقرأ حفص : " للعالِمين " بكسر اللام جمع عالم .


[12462]:راجع ج 1 ص 251.
[12463]:بفتح اللام قراءة نافع، وبها كان يقرأ المؤلف.