وقرأ الجمهور : «للعالَمين » [ الروم : 22 ] بفتح اللام يعني : جميع العالم ، وقرأ حفصٌ عن عاصم بكسرها على معنى : أَنَّ أهلَ الانتفاع بالنظر فيها إنما هم أهل العلم ، وباقي الآية اطْلبه في مَحَالِّه تجده إن شاء اللّه مبيناً ، وهذا شأننا الإحالة في هذا المختصر على ما تقدم بيانه ، فاعلمه راشداً .
( ت ) : وهذه الآياتُ والعبر إنما يعظمُ موقعُها في قلوب العارفين باللَّه سبحانه ، ومن أكثرَ التفكُّرَ في عجائب صنع اللّه تعالى حَصَلَتْ له المعرفةُ باللّه سبحانه ، قال الغَزَالِيُّ في «الإحياء » : ( وبحر المعرفة لا ساحل له والإحاطة بكنه جلال اللّه محالٌ ، وكلما كثرت المعرفةُ باللّه تعالى وصفاتِه . وأَفعاله وأسرار مملكته وقويت كثر النعيم في الآخرة وعظم كما أنه كلما كثر البذر وحسن كثر الزرع وحسن ) .
وقال أيضاً في كتاب «شرح عجائب القلب » من «الإحياء » : ( وتكون سَعَةُ ملك العبد في الجنة بحسب سِعَة معرفتِه باللّه وبحسب ما يتجلى له من عظمة اللّه سبحانه ، وصفاتِه ، وأفعاله ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.