جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفُ أَلۡسِنَتِكُمۡ وَأَلۡوَٰنِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡعَٰلِمِينَ} (22)

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ{[3952]} أَلْسِنَتِكُمْ } : لغاتكم وإيم الله إنه من غرائب صنعه ، فلكلِّ لغة والكل مركب من تسعة وعشرين حرفا ، ولو تكلم صاحب لغة بلغته من مبدأه إلى منتهاه بحكايات مختلفة متميزة لتمكن منه ، ولا يتحد كلام بكلام مع اتحاد ما ركب منه ، { وَأَلْوَانِكُمْ } ، هيئاتكم وحُلاكم بحيث وقع التمايز حتى بين التوأمين ، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ } لا تكاد تخفى على أحد ،


[3952]:قيل: المراد كيفية النطق فلأحد لكنة وللآخر فصاحة ولا تسمع منطقين متفقين في ممر واحد ولا جهارة ولا حدة ولا رخاوة /12 وجيز.