قوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السماوات والأرض } ثم لما أشار إلى دلائل الأنفس والآفاق ( ذكر{[41914]} ) ما هو من صفات الأنفس وهو قوله : «واخْتِلاَفَ ألْسِنَتِكُمْ » أي لغاتكم من عرب وعجم مع تنوع كل من ( الجنسين{[41915]} ) إلى أنواع شتى لا سيّما العجم ، فإن لغاتهم مختلفة ، وليس المراد بالألسنة الجوارح ، وقيل : المراد بالألسن اختلاف الأصوات ، وأما اختلاف الألوان فالمراد أبيضُ وأسودُ وأحمرُ وأنتم ولدُ رجلٍ واحد ، ( وامرأةٍ واحدة{[41916]} ) . وقيل : المراد باختلاف الألوان الذي بين ألوان الإنسان فإن واحداً منهم مع كَثْرة عددهم ، وصغر حجم قدودهم لا يشتبه بغيره ، والسموات مع غيرها وقلة عددها مشتبهات في الصورة { إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِلْعَالَمِينَ } ، قرأ حفص بكسر اللام ، جعله جمع عَالِمٍ ضد الجاهل ونحوه : { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العالمون } والباقون{[41917]} بفتحها لأنها آيات لجميع الناس وإن كان بعضهم يَغْفُلُ عنها وقد تقدم أول الفاتحة{[41918]} الكلام في «العَالَمِينَ » ( قيل{[41919]} ) : هو جمع أو اسم جمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.