تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

فروح : راحة الجسم .

ريحان : راحة الروح .

فمآلُه راحةٌ واطمئنان لنفسه ، ورحمةٌ من الله ورزقٌ طيب في جنات النعيم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ ف } لهم { رَوْحٌ } أي : راحة وطمأنينة ، وسرور وبهجة ، ونعيم القلب والروح ، { وَرَيْحَانٌ } وهو اسم جامع لكل لذة بدنية ، من أنواع المآكل والمشارب وغيرهما ، وقيل : الريحان هو الطيب المعروف ، فيكون تعبيرا بنوع الشيء عن جنسه العام{[976]}

{ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ } جامعة للأمرين كليهما ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فيبشر المقربون عند الاحتضار بهذه البشارة ، التي تكاد تطير منها الأرواح من الفرح والسرور .

كما قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أن لَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }

وقد أول قوله{[977]}  تبارك تعالى : { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } أن هذه البشارة المذكورة ، هي البشرى في الحياة الدنيا .


[976]:- في ب: فيكون من باب التعبير بنوع الشيء عن جنسه.
[977]:- في ب: فسر.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ فروح } فلهم روح أي استراحة وبرد { وريحان } ورزق حسن

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ فروح } أي{[62305]} فله راحة ورحمة ما ينعشه من نسيم الريح{[62306]} ومعنى قراءة يعقوب{[62307]} بالضم طمأنينة في القلب وسكينة وحياة لا موت بعدها { وريحان } أي رزق عظيم ونبات حسن بهج وأزاهير طيبة الرائحة .

ولما ذكر هذه اللذاذة ، ذكر ما يجمعها وغيرها فقال : { وجنات } أي بستان جامع للفواكه والرياحين وما يكون عنها وتكون عنه .

ولما كان جنان الدنيا قد يكون فيها نكد ، أضاف هذه الجنة{[62308]} إلى المراد بهذه الجنان إعلاماً بأنها لا تنفك عنه فقال : { نعيم * } أي ليس فيها غيره بل هي مقصورة عليه


[62305]:- زيد من ظ.
[62306]:- زيد من ظ.
[62307]:- راجع نثر المرجان 7/ 194.
[62308]:- زيد من ظ.