فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} (89)

{ فأما إن كان من المقربين ( 88 ) فروح وريحان وجنة نعيم ( 89 ) }

بعد أن أشارت الآيتان السابقتان إلى حال المحتضر ومن يحضره ، جاءت هذه الآيات تبين حال المتوفى بعد الممات ، فأما إن كان من أكرم الأصناف الثلاثة من السابقين إلى الخير والدرجات العلا ، فجزاؤه استراحة من كرب الحياة الدنيا ، ورزق من ربه : { . . أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم الله من فضله . . . }{[6272]} وجنة ينعم فيها فلا يبتئس ، [ وقال أبو العباس بن عطاء : الروح : النظر إلى وجه الله ، والريحان الاستماع لكلامه ووحيه { وجنة نعيم } هو ألا يحجب فيها عن الله عز وجل . ]{[6273]} .


[6272]:- سورة آل عمران. من الآيتين. 169-170.
[6273]:- ما بين العارضتين أورده الألوسي جـ 27 ص 161.