{ فَرَوْحٌ } قرأ الحسن وقتادة ويعقوب : بضم الراء على معنى أن روحه تخرج في الريحان . قاله الحسن .
وقال قتادة : الروح الرحمة ، وقيل : معناه فحياة وبقاء لهم ، وذكر أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن نعيم ، أخبرنا الحسين بن أيوب ، أخبرنا علي بن عبدالعزيز ، أخبرنا أبو عبيد ، حدّثنا مروان بن معاوية عن أبي حماد الخراساني عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذا الحرف : ( فروح وريحان ) بضم الراء .
وباسناده عن أبي عبيد ، حدّثنا حجاج عن هارون وأخبرنا عبد الله بن حامد ، أخبرنا عمر ابن الحسن ، أخبرنا أحمد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسين عن عبيد الله البصري عن هارون بن موسى المعلم أخبرني بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ( فروح وريحان ) بضم الراء .
واختلفوا في معناه ، فقال ابن عباس ومجاهد : فراحة . سعيد بن جبير : فرح . الضحّاك : مغفرة ورحمة .
{ وَرَيْحَانٌ } قال ابن عباس : مستراح . مجاهد وسعيد بن جبير : رزق . قال مقاتل : هو بلسان حمير ، يقال : خرجت أطلب ريحان الله أي رزقه .
قال الربيع بن خثيم وابن زيد : ( فروح ) عند الموت ( وريحان ) يخبّأ له في الآخرة .
وقال الآخرون : هو الريحان المعروف الذي يُشمّ .
قال أبو العالية : لا يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمّه ثم يقبض .
و { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } قال أبو بكر الوراق : الرّوح : النجاة من النار ، والريحان : دخول دار القرار .
الترمذي : الروح : الراحة في القبر ، والريحان : دخول الجنة .
بسام بن عبد الله : الروح : السلامة ، والريحان : الكرامة .
شعر :الروح معانقة الأبكار والريحان موافقة الأبرار
بحران الروح كشف الغطاء والريحان الروية واللقاء .
وقيل : الروح : الراحة ، والريحان : النجاة من الآفة ، وقيل : الروح : الموت على الشهادة ، والريحان : نداء السعادة ، وقيل : الروح : كشف الكروب ، والريحان : غفران الذنوب ، وقيل : الروح : الثبات على الايمان ، والريحان : نيل الأمن والأمان .
وقيل : الروح فضلة ، والريحان : ( فضالة ) . وقيل : الروح تخفيف الحساب ، والريحان : تضعيف الثواب .
وقيل : الروح عفو بلا عتاب ، والريحان : رزق بلا حساب .
ويقال : { فَرَوْحٌ } للسابقين { وَرَيْحَانٌ } للمقتصدين { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } للطالبين .
وقيل : الروح لأرواحهم ، والريحان لقلوبهم والجنة لأبدانهم والحق لأسرارهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.